كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن مفاجأة من العيار الثقيل بأن المملكة العربية السعودية الداعم الأول في توجيه "الأرز" للانقلاب، طلبت لأول مرة منذ عقود اقتراض مبلغ 10 مليارات دولار من بنوك عالمية؛ بسبب مرورها بأزمة اقتصادية، أحدثت خللاً في ميزانية الدولة العامة.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" اليوم الجمعة، إن المملكة صدمت الأوساط الاقتصادية بهذا الخبر، والذى سيكون له مردود كبير على الاقتصاد العالمي، وعزت المملكة طلبها برغبتها في تخفيف الضغط على السيولة المحلية؛ حيث طلبت مؤسسة النقد العربي السعودي (المصرف المركزي) من مجموعة من البنوك العالمية دراسة إمدادها بقرض دولي كبير تبلغ قيمته الإجمالية نحو 10 مليارات دولار.
يأتي هذا الطلب فيما سجلت الرياض عجزًا قياسيًا في موازنتها العامة بلغ نحو 100 مليار دولار العام الماضي، وتعكس الدعوة الضغوط المتزايدة على المالية العامة في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم في أعقاب انهيار أسعار الخام العالمية.
وشرعت المملكة في تسديد الديون الحكومية، قبيل أشهر من اتجاه أسعار النفط للتهاوي في منتصف 2014.
يذكر أن المملكة العربية السعودية تعتبر من أشد الداعمين لنظام الانقلاب من حيث منح "الأرز"، الأمر الذي أثر على الأوضاع الاقتصادية في المملكة، خاصة عن الحرب التي دخلتها في اليمن لمواجهة التمدد الشيعي خلفها، في الوقت الذي خذل فيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي السعودية في مواجهة هذا المد رغم مليارات الدولارات التي حصل عليها في صورة منح وامتيازات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق