ماهر إبراهيم جعوان الخميس, 02 أكتوير 2014 16:30

غاية التربية اﻹسلامية هى الحياة بحرية في سبيل الله ليرضى الله عنا ويتقبلنا لنموت في سبيله والحياة في سبيل الله أصعب وأشق بكثير من الموت في سبيله وتلك الغاية أحق بها كل مخلص عامل لدينه ولاسيما الشباب أصحاب السبق سريعي الخطى إلى الله رواد الهمم العالية والقلوب المخلصه والعمل المتواصل الحرية هى الحياة ومن فقد الحرية فقد الحياة الحرية شمس يجب أن تشرق في حياة كل إنسان فمن عاش محروما منها عاش في ظلمة حالكة السواد وإن شئت فقل عاش معيشا ضنكا الحرية هى الحياة ومن يمنعها يسلب حق اﻹنسان في الحياة وكم من مطامع المفسدين تسلب حقوق الحياة ولولا الحرية لكانت حياة الإنسان أشبه بحياة الدمى لا حراك فيها ولا روح وإن شئت فقل أشبه بحياة الأنعام يأكلون ويشربون ولا يدركون للقيم سبيلا شجرة الحرية تروى بدماء الأحرار حتى يعمق جذرها ويقوى ساقها وتنضج ثمارها الحرية إن متنا في سبيها دبت بها الحياة وكان لنضالنا أثرا وذكراالحرية فكرة لن تموت فهى تجري في العروق والشرايين وتنبض بها القلوب وفي بلادي الطريق إلى الحرية يمر عبر الزنزانة أو المشرحة أو المقبرةليلهث كل طاغية خلف حلمه حتى إذا أدركه لم يجده شيئا وكان سبب هلاكه يدفع الشعب ثمن حلم سواء كان سيف أو ساعة أو لقاء أو انتقام من صغار ضربوه(أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون)الحرية أمل وعمل جد واجتهاد تضحية وفداء صبر وابتلاء حلم الملايين الكادحة المتعتشة للحق والعدل والحريةوسوف نصل إليها يوما ما مادامت العزائم قوية والهمم عالية والأرواح تحلق في فضائها الرحب والحناجر تردد وتهتف لقد خلقنا الله أحرار ولن نستذل ولن نستعبد فنحن قوم لا نركع ولا نسجد ولا نحني الجباة إلا لله الواحد القهار ومن جهتنا لم يعد لها حل إلا أن نري الله من أنفسنا خير فلن نسقط كما سقط آخرون ولن نفرط أو نخون القضية كما فعل غيرناومن جهتهم لم يعد لها حل أيضا فلن يتنازلوا عن أموال وامتيازات أو يقدموا أنفسهم لمحاكمات إلا مرغمين ، إذا (ليس لها من دون الله كاشفة)و(لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون)